image
image
التعريف بالمهارة :
* الحكاية العجيبة هي مجموعة من الأحداث المركبة والمتسلسلة وفق منطق يطغى عليه العجيب والغريب من الأحداث والشخصيات والأزمنة والأمكنة. والحكاية العجيبة تنقسم إلى قسمين :
     - الحكاية الخرافية أو الأسطورية مثل حكايات “ألف ليلة وليلة” أو حكايات “كليلة ودمنة”
    - قصص الخيال العلمي
خطوات المهارة :
* الخطوة الأولى : تحديد الأحداث :
اقترح أحداثا لحكايتك وتدرج فيها عبر المراحل التالية :
1- حالة البداية : اختر بداية لحكايتك واجعل هذه البداية هادئة ، فلا تبدأ بأحداث متوثرة منذ البداية ، ولتكن هذه المرحلة فرصة لوصف المكان وتحديد الزمان وتقديم الشخصيات (أ)
2- عمليات التحول :في هذه المرحلة اجعل الأحداث تنطلق وتتطور ، ولتحقيق ذلك تتبع ما يلي :
اقترح الحدث المحرك : أي أنك سببا يؤدي إلى حدوث العقدة أو التوثر او المشكلة
حدد العقدة : صف الورطة أو المشكلة التي وقعت فيها شخصية أو شخصيات الحكاية أو القصة
اقترح الحل : اجعل الشخصيات تتوصل إلى حل ، واحرص على أن يكون الحل ذكيا ومجديا
3- حالة النهاية : كما بدأت حكايتك هدئة احرص على انهائها هادئة أيضا ، فبعد التوصل إلى الحل تعود الأحداث إلى ما كانت عليه سابقا.  (ب)
ملحوظة : (أ) ، (ب) في قصص الخيال العلمي بإمكانك خلخلة الترتيب السابق ، حيث يمكنك البدء بأحداث متوثرة منذ البداية وبعدها تسترجع أحداث البداية. كما يمكنك البدء من النهاية وتخصص باقي فقرات القصة لاسترجاع الأحداث السابقة.
الخطوة الثانية : تحديد الشخصيات :
اختر شخصيات خيالية / أسطورية / خارقة  واجعلها تتصارع  مع شخصيات عادية من الواقع .
الخطوة الرابعة : تحديد الزمان والمكان :
اجعل أحداث حكايتك تدور في زمن ومكان عجيبين وغريبين (صف هذه العجائبية في المكان والزمان)
الخطوة الخامسة : صياغة الحكاية
صغ كل ما سبق على شكل حكاية أو قصة مستوفية لكل الخطوات السابقة.
image
       كنت جالسا في المقهى أشاهد إحدى مباريات كرة القدم ، وكان الجو شبه هادئ تتخلله بعض الأحاديث الثنائية لبعض الزبناء ، وكلمات المتسولين أو بائعي التبغ..كنت أتابع المباراة  بإمعان ، فلم أعر اهتماما لمن حولي ، حتى النادل نفسه …فجأة انقطع التيار الكهربائي ، وانتهت عندنا المباراة قبل نهايتها الحقيقية..بعد لحظات اشتعل التلفاز وحده ، وعلى شاشته ظهرت صورة غريبة ومخيفة..وجه لا هو للإنسان ولا للحيوان..فزع الحاضرون فهموا بالهروب..لكن الوجه الغريب نطق بصوت ارتج له المكان : “ توقفوا .. لم أنتم خائفون ؟ يالكم من سذج تهابون مصدرا للرزق فتح الله بابه في وجوهكم..أنا هنا اليوم لعلمي بمدى معاناتكم في حياتكم..جئتك لأقلب حياتكم رأسا على عقب.. سمعت عنكم الكثير لكن لم أتصوركم بهذه الصورة البشعة ، إنكم أتعس أناس قابلتهم على الإطلاق..أخبروني إذا ماهي امانيكم وطلباتكم؟”
      تسمرت في مكاني للوهلة الأولى وخفق قلبي بسرعة جعتني أحس أنه يوجد في كامل جسمي..لكنني سرعان ما هدأت من روعي ، وفكرت فيما قد يحمله لي كلام هذا الكائن الذي يبذو من لسانه أنه كريم ، فو ضعت صوب عيني فكرة التطوع لمكالمة هذا الوحش المخيف.
      اندفعت رجلاي حتى اقتربت من جهاز التلفاز ، ثم بدأ لساني بالتحرك بين أسناني المرتعشة خوفا …قلت بصعوبة : “من أنت؟ “ أجابني : “ليس المهم من أكون ، بل المهم ماذا يمكنني أن افعل لكم أو بكم.” فقلت له : “أرجوك لا تؤذنا ، فنحن قوم مسالمون لا نريد أذية أحد .” فأجاب : “لا ، على العكس . أنا هنا لأنني أريد مساعدتكم وتغيير نمط عيشكم إلى ماهو أفضل” .. سكت قليلا ثم قلت له مبتسما : “ إذا تريد أمنياتنا يا سيدي…”
- هذا هو ما أقصده. الآن ستخبرونني بأي شيء تتمنونه وسيكون أمامكم في رمشة عين.
- حسنا ، بصراحة أنا شخصيا أريد منزلا فخما ، وسيارة ذات دفع رباعي ، وزوجة حسناء ، وعملا له مدخول جيد ، وأغلبنا ستكون هذه مطالبه ، ما عدا الأطفال والمتزوجين …فسمعت الرجال يهتف كل منهم : “طلقت زوجتي بالثلاثة”. ضحك الكائن في التلفاز وقال : “لا تكونوا قساة أيها الرجال ، فحتى زوجاتكم سيكون لهن نصيب من هذا.. فسألناه كلنا بصوت موحد : ماهو؟ أجاب : سوف أهدي لكل واحد منكم منزلا فخما ومأكولات شهية ، وخدما وأموالا ، لكن ما لا يمكنني إعطاؤه لكم هو العمل..العمل أنتم تستطيعون نيله بأنفسكم ، فهو واجبكم قبل أن يكون حقا لكم. أما ما وعدتكم به ، فاذهبوا إلى منازلكم وستجدونه بانتظاركم.
      اختفى الوجه فجأة كما ظهر … نهضنا جميعا وتسابقنا نحو بيوتنا ، وكم كانت دهشتنا كبيرة عندما وجدناها قد تغيرت بشكل كبير…وجدت باب بيتنا مفتوحا فدخلت وقد هالني ما رأيت..كل ركن فيه تغير..المطبخ اتسع..الغرف تضاعفت..الحمام صار عصريا..النوافذ كذلك…الشيء الوحيد الذي بقي على حاله كان صور أبي و أمي ، التي وجدتها في غرفتي الجديدة ، تأملتها جيدا ،لكن سرعان ما وقع نظري على السرير..كان فوقه مفتاحان : الأول كان واضحا انه مفتاح باب المنزل ، لكن شكل الثاني يوحي بأنه مفتاح سيارة..فتذكرت وعود ذلك الكائن الكريم على تلفاز المقهى..، نزلت الدرج مسرعا ، فتحت الباب لأجد سيارة فخمة أمام بيتي..تفقدتها قبل أن أتجرأ على فتحها..ثم تشجعت وأدخلت المفتاح اللامع في ثقب بابها ، فإذا هو ينفتح لي كسائر الأبواب التي انفتحت لي ذلك اليوم…إلا بابا واحدا لم أفتحه بعد ، إنه باب العمل..فلم أجده إلا بعد بحث مضن استغرق مني أياما طويلة قبل أن أجده..ثم تزوجت بعد ذلك بفتاة من مفس الحي ، ذلك الحي الذي كان في ما مضى أشبه بملجأ للناجين من الحروب ، وأصبح اليوم أفخم حي بالمدينة ورمزا من رموزها.
                                 إنجاز : التلميذ صلاح الدين صماد ، الثالثة : 1

إرسال تعليق

 
Top