أولا : القراءة التوجيهية :

1- تقديم حول المسرح :
أ-  تعريف المسرح والمسرحية :
         المسرح هو فن التشخيص والتمثيل أمام الجمهور ، وشكل من أشكال التعبير الفني  يتخذ من الحوار وسيلة للتعبير والتواصل. والمسرحية باعتبارها نصا حواريا تحكي قصة من خلال الحوار بين شخصياتها التي تتقمص أدوارا متنوعة .
ب- أنواع المسرح :
- المسرح التراجيدي والدراما الجادة
- المسرح الكوميدي والدراما السوداء

- مسرح العرائس

 
- المسرح التجريبي 

- المسرحيات الموسيقية

- المسرح الغنائي الدرامي (الأوبرا)
 


2- التعريف بالكاتب :
مراحل من حياته :
أعماله ومؤلفاته :
- ولد توفيق الحكيم بالاسكندرية سنة 1878
- التحق بالمدرسة الحكومية في السنة السابعة من عمره
- انتقل نحو القاهرة بعد إكمال تعلمه الابتدائي ليواصل تعلمه بالثنوي.
- التحق بعد حصوله على الباكالوريا بكلية الحقوق نزولا عند رغبة والده أراده أن يكون قاضيا أومحاميا.
- سافر إلى فرنسا لنيل شهادة الدكتوراه ، ولكنه لم يحصل عليها ، لأن ميوله اتجه نحو المجال الفني والجمالي.
- زار توفيق الحكيم المسارح الفرنسية ، ودار الأوبرا ، واكتسب من خلال تردده عليها ثقافة أدبية وفنية واسعة.
- عاد الحكيم إلى مصر وعمل في محاكمها وكيلا للنائب العام ثم لنتقل إلى وزارة المعارف ومنها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية.
- استقال توفيق الحكيم من الوظيفة العمومية سنة 1934 ليعمل في جريدة أخبار اليوم التي نشر بها سلسلة من مسرحياته.
- في سنة 1951 عاد إلى الوظيفة العمومية من جديد وعين مديرا لدار الكتب الوطنية.
- في سنة 1959 قصد باريس ليمثل بلده بمنظمة اليونسكو.
- في سنة 1960 عاد إلى القاهرة من جديد ليستأنف عمله السابق
- منحته الحكومة المصرية أكبر وسام وهو “قلادة الجمهورية” تقديرا لمجهوداته في مجال الفن والأدب 
- توفي سنة 1987.
* خلف توفيق الحكيم أعمالا كثيرة نذكر منها :
- محمد صلى الله عليه وسلم (سيرة حوارية)
- عودة الروح (رواية)
- أهل الكهف (مسرحية)
- شهرزاد (مسرحية)
- يوميات نائب في الأرياف (رواية)
- عصفور من الشرق (رواية)
- تحت شمس الفكر (مقالات)
- أشعب (رواية)
- عهد الشيطان (قصص فلسفية)
- حماري قال لي (رواية)
- براكسا أو مشكلة الحكم (مسرحية)
- راقصة المعبد (روايات قصيرة)
- حمار الحكيم (رواية)
- سلطان الظلام (قصص سياسية)
- من البرج العاجي (مقالات قصيرة)
- تحت المصباح الأخضر (مقالات)
- سليمان الحكيم (مسرحية)
- الرباط المقدس (رواية)
- الملك أوديب (مسرحية)
- فن الأدب (مقالات)
- الطعام لكل فم (مسرحية)
- ثورة الشباب (مقالات)
- أدب الحياة (مقالات) 
3- ملاحظة عتبات المؤلف :
1- العنوان :
- تركيبيا : يتكون عنوان المؤلف من كلمتين (أهل+كهف) تكونان فيما بينهما مركبا إضافيا ، وهو عبارة عن خبر لمبتدأ محذوف تقديره : “ هؤلاء أهل الكهف “.
- معجميا : ينتمي العنوان إلى المجال التاريخي لأنه يحيل على مرحلة تاريخية قديمة حدثت فيها قصة أهل الكهف
- دلاليا : تعني كلمة أهل : أصحاب أو عشيرة ، ويعني الكهف : المغارة أو البيت الموشوم في الجبل.
ويوحي العنوان بقصة الفتية التي وردت في القرآن الكريم لقوله تعالى : “ أَمْ حسِبْتَ أن أصحاب الكهف والرَّقيم كانوا من آياتنا عجباً، إذْ أوى الفتيةُ إلى الكهف، فقالوا: ربنا آتِنا من لدُنك رحمة وهيِّىء لنا من أمرنا رشَداً. فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً، ثم بعثناهم لنعلم أيَّ الحزبين أَحْصَى لِما لبثوا أمداً.” (الآيات : 9 – 10 – 11 – 12)
2- الصورة :
         تمثل الصورة لوحة تركيبية تتضمن صورة لامرأة ذات نظرة تائهة ، كأنها لا تعرف أين تركز نظرها ربما لدهشتها أو لمشكل يشغل بالها ، وعلى رأسها تاج مما يدل على وضعيتها الاجتماعية (أميرة) ، وخلفها أشباح يدل عليهم مظهرهم الخارجي ، بالإضافة إلى جماعة من الأشخاص يرتدون زي المحاربين / الجنود.واختلاف اللونين في الصورة لعله يدل على اختلاف في الزمن الذي تمثله الشخصيات ، فلعل اشتراك المرأة مع الجنود في نفس اللون يدل على انتمائهما إلى نفس العصر ، في حين ينتمي الأشباح إلى فترة زمنية مختلفة.
        إن تعدد وتنوع شخصيات الصورة واختلاف مظهرها الخارجي ، يساعدنا في الاقتراب تدريجيا من المضمون العام للمؤلف ، وافتراض نوعيته ، فالشخصيات تحضر في النصوص الحكائية.
        أما علاقة الصورة بالعنوان فتتمثل في أن كلا منهما يحيل على الآخر ، فالصورة تحيل على العنوان لتضمنها شخصيات منها : الأشباح الذين يمثلون أهل الكهف. والعنوان بدوره يحيل على الصورة لأنه يشير إلى بعض شخصيات الصورة.
وتمة علاقة أخرى بينهما تتمثل في الصورة التي تتخذ شكلا دائريا كأنها مدخل للكهف.
3- العتبات الأخرى :
- في الصفحة الثالثة من المؤلف نجد قائمة بعناوين مؤلفات المؤلف (توفيق الحكيم) المنشورة باللغة العربية مرتبة حسب تاريخ صدورها.
- في الصفحة السادسة نجد عناوين الكتب التي نشرت للمؤلف باللغات الأجنبية.
- في الصفحة الحادية عشرة كتبت الآية القرآنية : “ فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً، ثم بعثناهم لنعلم أيَّ الحزبين أَحْصَى لِما لبثوا أمداً…”. ووروده في هذا المكان بالتحديد قبل الفصل الأول يدل على ارتباط أحداث المسرحية بها.
- في آخر المؤلف نجد بعض  ما نشر عن مؤلف أهل الكهف  في مختلف اللغات ، وآراء النقاد فيه

ثانيا : القراءة التحليلية :

1- أحداث فصول المسرحية :

* أحداث الفصل الأول :
- استيقاظ الفتية من نومهم ، وإحساسهم بالضعف والإنهاك في أجسادهم
- تساؤلهم حول المدة الزمنية التي قضوها نياما داخل الكهف
- تكليف يمليخا بالخروج لإحضار طعام يطفئون به جوعهم
- خروج يمليخا ومقابلته أحد الصيادين
- فزع الصياد من المظهر الغريب ليمليخا وفراره بعد أن قدم له نقودا من عهد الملك ديقيانوس
- وصول الخبر إلى أهل المدينة عن طريق الصياد ومجيئهم إلى الكهف بحثا عن الكنز الذي اعتقد الصياد أن يمليخا يملكه
- فزع أهل المدينة من الفتية وخروجهم من الكهف هربا لإخبار الملك

* أحداث الفصل الثاني :
- وصول الخبر إلى الملك ديقيانوس ، و إحساسه بالسعادة لظهور أهل الكهف في عهده لا سيما بعد أن أخبره غالياس بأنهم قديسون من زمن الملك ديقيانوس
- إحضار أهل الكهف إلى القصر واحتفاء الملك بقدومهم
- استئذان الملك ليسمح لهم بمغادرة القصر للاطمئنان على ما تركوه قبل نومهم (يمليخا : الأغنام) و (مرنوش : ابنه وزوجته)
- اكتشاف الراعي (يمليخا) حقيقة نومهم ، واحساسه بالصدمة ، مما دفعه إلى الرجوع للكهف وحيدا

* أحداث الفصل الثالث :
- انصدام مرنوش لموت ابنه وزوجته واكتشاف الحقيقة ثم رجوعه إلى القصر ليخبر مرنوش بالخبر ، ويدعوه للاتحاق به في الكهف
- حزن مشلينا لموت أهل مرنوش ، ولكن لم يصدق أنهم ناموا  ثلاثمائة عام.
- التقاؤه ببريسكا معتقدا أنها هي القديسة التي أحبها ، وتذكيرها بالعهد الذي قطعته على نفسها بأنها لن تتزوج سواه
- صده من طرف الأميرة دفعه إلى مغادرة القصر لكي يلتحق بصاحبيه في الكهف.

* أحداث الفصل الرابع :
- استيقاظهم بعد شهر من عودتهم للكهف وتحاورهم حول ما حدث معهم ، معتقدين أنه مجرد حلم.
- موت يمليخا ومورنوش وتشبث مشلينيا بالحياة
- مجيء بريسكا إلى الكهف واعترافها بحبها لمشلينيا الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد إحساسه بالسعادة والفرح.
- قرار بريسكا البقاء في الكهف ليغلق عليها رفقة القديسين وتموت معهم.

2- شخصيات المسرحية :
         تضم مسرحية أهل الكهف مجموعة من الشخصيات أهمها : مشلينيا – مرنوش – يمليخا
والجدول التالي يوضح الأوصاف الجسمية والنفسية والاجتماعية لهذه الشخصيات :
الشخصيات
الأوصاف الجسمية
الأوصاف النفسية
الأوصاف الاجتماعية
- مشلينيا
لحية وأظافر طويلة ، وشكله غريب ومخيف ، كأنه شبحمؤمن متخف - رومانسي – يؤمن بالعاطفة والقلب والوجدان – يحب بريسكا – وفي ومخلص في حبه وزير للملك ديقيانوس ثم قديس بعد خروجه من الكهف
- مرنوشنفس الأوصاف الجسمية لسابقهوفي لأسرته المسيحية ، ومتشوق لرؤية ابنه وزوجته ، شخصية عقلانية تؤمن بالعقل على خلاف مشلينيا الذي يؤمن بالقلب. نفس الأوصاف الأوصاف الاجتماعية لسابقه
- يمليخانفس الأوصاف الجسمية لسابقيهمتشوق إلى غنمه – شخص قنوع ومؤمن بقدره – أكثر الشخصيات الثلاث إيمانا بالمسيحية.راعي أغنام ثم قديس بعد خروجه من الكهف
* ويمكن تصنيف شخصيات المسرحية إلى :
- شخصيات تتسم بالقداسة والغرابة : مرنوش – مشلينيا – يمليخا - بريسكا
- شخصيات سلطوية : دقيانوس – الجنود
- شخصيات الحكمة والإرشاد : غالياس – الرهبان

3- الفضاء الزماني والمكاني للمسرحية :
الفضاء المكاني
الفضاء الزماني
* المكان العام : مدينة طرسوس
* المكان الخاص : الكهف – القصر – بيت مرنوش – القبر حيث دفنت زوجته وابنه
* زمن الحكم الوثني : وهو عصر ديقيانوس الملك الذي اقترف مذبحة  في حق المسيحيين قبل ثلاثمائة سنة من استيقاظ أهل الكهف من نومهم ،
* زمن الحكم المسيحي : وهو عصر استيقاظ أهل الكهف من نومهم ، حيث صارت للمسيحية مكانتها وحفظت للمسيحيين كرامتهم وحريتهم.



^^^^^^^^^^ قريبا سيتم نشر باقي مراحل التحليل …

إرسال تعليق

 
Top