يا طيور السماء في الريح روحي بيَ جريا على الجلد
وبجسمي طيري إِلى حيث روحي فيه تحيا بلا جسد
************************
هو حلم مجنّح رافق الشا عِر يطوي الأجيال جيلاً فجيلا
خلعت يقظة العقول جناحي ن عليه يحيران العقولا
ما هما من خرافة وخيالٍ بل هما من حقيقةٍ وهيولى
صعّدِ الطرف في الأثير تجدني قاطعاً في الأثير ميلاً فميلا
خبباً تارة وطوراً وئيداً صُعداَ مرّة وأخرى نزولا
فوق طيارة على صهوات الر ريح راحت تروِّض المستحيلا
هي طير من الجماد كأن ال جن في صدرها تحثّ خيولا
حمحمت تضرب الرياح بِنعلي ها فشقّت إِلى السماء سبيلا
ثم مدّت إِلى النجوم جناحي ن وجّرت علىالسحاب ذيولا
غرقت في الأصيل حيناً وعامت بعد حين تعلو قليلاً قليلا
ترتدي من دخانها بردة اللي لِ وتلقي عن منكبيها الأصيلا
وعليها من الشرار نجوم عقدت حول رأسها إكليلا
حلّقي حلّقي والقي على الأف لاكِ رعباً وروعة وفضولا
واشهدي في الطيور كرّاً وفرّاً واسمعي في النجوم قالاً وقيلا
فوزي المعلوف
ديوان ((على بساط الريح)).ص : 40.دار الشروق،لبنان.
* ملاحظة النص واستكشافه :
1- العنوان : - مركب إضافي مسبوق بحرف جر.
- يوحي العنوان بالعجائبية والغرائبية ، لأن البساط مرتبط بالأرض لا بالريح أو السماء.. وإضافة الريح إلى البساط تدل على الطيران.
2-بداية النص : تتصادى مع العنوان وتتقاطع معه في نقطتين :
– تكرار لفظة ((الريح)).
- اشتمالها على ألفاظ تدل على الارتفاع والطيران مثل : (طيور – السماء – الريح – الجلد).
3-نهاية النص : تنسجم أيضا مع العنوان وبداية النص لتكرار/ورود نفس الألفاظ الدالة على الارتفاع والطيران : (الطيور – النجوم).
4- نوعية النص : قصيدة شعرية ذات حضاري.
* فهم النص :
1- الإيضاح اللغوي :
- وئيدا : مشيا هادئا ، على تؤدة.
- الأصيل : ما بين العصر والمغرب.
- إكليلا : الإكليل : التاج
- كرا وفرا : هجوما وتراجعا في القتال
2- الفكرة المحورية :
حلم الشاعر بالطيران وتحقق حلمه بعد اختراع الطائرة.
* تحليل النص :
1- الأفكار الأساسية :
المقاطع
|
حيزها داخل النص
|
مضمونها
|
[1]
| البيتان : 1 و 2 | حلم الشاعر بالطيران جعله يستنجد بطيور السماء. |
[2]
| من البيت : 3 إلى البيت : 8 | تحقق حلم الشاعر بالطيران بعد اختراع الطائرة |
[3]
| من البيت : 9 إلى البيت : 16 | وصف الشاعر الطائرة من حيث سرعتها ، وعظمتها ، وجمالها |
2- الموصوف الرئيسي والموصوفات الفرعية :
* الخصائص الفنية :
1- النداء : ومثاله قول الشاعر : يا طيور السماء في الروح روحي…
2- الطباق : ومثاله : خيال ≠ حقيقة - صعدا ≠ نزلا
3- التشبيه : ومثاله : (هي طير من الجماد ، كأن ال جن في صدرها يحث خيولا)
4- الاستعارة : ومثالها : (…راحت تروض المستحيلا … – غرقت في الأصيل… – ترتدي من دخانها بردة الليل…)
إرسال تعليق