أولا : التعريف بالمهارة : 

- التقرير هو تقنية للتعبير ترتكز على جمع قدر مهم من الحقائق والمعلومات حول موضوع معين (حدث – شريط – ظاهرة …) والإشتغال عليها ، ثم صياغتها في تدوين أو توثيق يمثل وصفا دقيقا ومنظما لهذا الموضوع.
ثانيا : خطوات  المهارة : 
         من خلال التعريف السابق يتضح أن التقرير يمر عبر ثلاثة مراحل رئيسية ، والمرحلة الثالثة هي التي سنوضح فيها خطوات هذه المهارة :
-المرحلة 1 : جمع الحقائق والمعلومات : و يقصد بها البحث عن المعلومات الحقيقية حول الموضوع المستهدف بالتقرير ، و يمكن الحصول على هذه المعلومات من خلال المصادر الموثوقة (كتب – مجلات – شهود أو أشخاص موثوق بهم…) أو من خلال الاستجوابات أو من خلال المعاينة الشخصية للحدث أو الشريط أو الظاهرة.   
- المرحلة الثانية : الاشتغال على الحقائق والمعلومات : في هذه المرحلة نقوم بغربلة هذه المعلومات والحقائق وتصنيفها حسب الحاجة..وفي هذا الإطار يمكن –مثلا- تصنيفها حسب مستويات أو مجالات محددة يمثل كل عنصر منها فقرة من فقرات التقرير.
     ولتوضيح أكثر نقترح مثلا  المستويات / المجالات التالية :
- مجال الإحصائيات والنسب المئوية والأرقام والسنوات …
- مجال الشخصيات / الزمان / المكان…
- مجال الأسباب / المظاهر / النتائج…
-المرحلة الثالثة : صياغة التقرير : بعد المرحلتين السابقتين نصل إلى المرحلة الحاسمة والمتوجة لما قمنا به سابقا ، وهي مرحلة تركز على التصميم المنهجي للتقرير والتي يمكن تلخيصها في الخطوات التالية :
1- مقدمة التقرير : وفيها نرسم الإطار العم لموضوع التقرير ، وهذا الإطار يمكن رسمه بعدة طرق منها :
        أ- الانطلاق من العام إلى الخاص ----مثال : (عديدة هي الظواهر البيئية التي يعاني منها السكان في مختلف أرجاء العالم ، وهي وإن تعددت وتنوعت فإن التلوث المائي يعتبر أخطرها على الإطلاق…)
      ب- إبراز السياق الزماني والمكاني للموضوع-----مثال : ( افتتحت فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان أكَادير الدولي الجامعي للمسرح،يوم أول أمس الأربعاء30مارس2011،بعرض مسرحي مغربي ألماني مشترك بين كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكَادير و جامعة فرانكورت الألمانية يتحدث بعمق عن الإندماج و التثاقف وحوار الحضارات والهويات بين الأجيال.)
      ج- ربط الموضوع بالغاية منه ----مثال : ( انطلقت الحملة الوطنية السادسة للتضامن ،ومحاربة الفقر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده،ترسيخا لقيم التضامن والتكافل الاجتماعي ، لما للفعل التضامني من انعكاسات إيجابية على الفرد والمجتمع.)
2- عرض التقرير : يتضمن معالجة للأحداث والوقائع وتفاصيل أوفى عن الموضوع ، ويراعى في كتابة عرض التقرير مايلي :
     أ- ترابط الأفكار وتسلسلها المنطقي واستعمال أدوات الربط وعلامات الترقيم
    ب- الموضوعية وتجنب تدخل الذاتية
    ج- تحري الصدق والنزاهة في عرض المعلومات والحقائق
3- خاتمة التقرير : نختم تقريرنا بفقرة موجزة ومركزة نضمنها أحد العناصر التالية :
     أ- إبداء الملاحظات والانطباعات حوالموضوع
    ب- الخلاصة والاستنتاجات
     ج- سؤال مفتوح على احتمالات أو فرضيات يترك أمر تخمينها للمتلقي

مهارة،تقرير،تعبير،إنشاء،التدخين،الأطفال،اليافعين،أنشطة الاكتساب،أنشطة الإنتاج،أنشطة التطبيق

   ثالثا: نموذج للتطبيق والاستئناس :




تقرير حول ظاهرة التدخين في صفوف الأطفال واليافعين



         من الظواهر الاجتماعية التي أصبحت تطفو على السطح في السنين الأخيرة ظاهرة التدخين في صفوف الأطفال واليافعين مع ما تخلفه من آثار وخيمة على الصعيدين : الصحي والاجتماعي.

       وتنتشر هذه الظاهرة بشكل لافت في الوسط الحضري مقارنة مع نسبة متدنية في الوسط القروي ، ويعتبر الذكور الجنس الأكثر إدمانا على التدخين مقارنة مع جنس الإناث ، هذا وتتراوح أعمار معظمهم ما بين 15 و 18 سنة.
      وعلى الرغم من خطورة هذه الظاهرة لا زال المجتمع يترك أبناءه ينشأون في ظل سحابة ينشرها دخان التبغ ، دون أن يتحركوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. وهناك عدة أسباب معقدة ومترابطة تجعل الأطفال واليافعين يشرعون في التدخين ، ومنها على الخصوص احتمال تأثرهم بالكبار ، و المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لأسرهم.
     إن الحرص على خفض التدخين بين الأطفال واليافعين -في رأيي الخاص- يفرض علينا بذل كل ما في وسعنا لمساعدة الكبار للإقلاع على التدخين ، إذ لا بد للكبار أن يقدموا المثل الذي يحتديه الصغار. وهذا لن يتحقق إلا إذا قررنا العمل في هذا الاتجاه منذ الآن..منذ اللحظة.



أسئلة :



1- ميز بين المقدمة والعرض والخاتمة
2- في مقدمة هذا التقرير هل تم الانطلاق من العام إلى الخاص أم من سياقه الزماني والمكاني أم من غاية الموضوع
3- استخرج المعلومات والحقائق التي يشتمل عليها هذا التقرير

إرسال تعليق

 
Top